ناشدت وزارة الخارجية اليوم الاثنين الشباب المصري بعدم الانسياق وراء الدعاوى الزائفة التي يروج لها الوسطاء وسماسرة تسفير العمالة بكافة الصور والأشكال غير القانونية والتحايل عليهم بتوفير فرص عمل موسمية بعقود وهمية لهم بقبرص، وضرورة التأكد من صحة وشروط عقودهم وتوثيقها من وزارتي الخارجية والقوى العاملة حفاظا على حقوقهم ولتفادى تعرضهم لأية متاعب أو مشاكل عند قدومهم إليها ومنعا لتعرضهم للخسائر المادية الكبيرة .
وصرح السفير الدكتور مصطفى جندي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية بأن الفترة الأخيرة شهدت التزايد بشكل ملحوظ في أعداد المواطنين المصريين الذين تعرضوا لعمليات نصب وخداع من قبل بعض الوسطاء وسماسرة تسفير العمالة للخارج من خلال إيهامهم بوجود فرص عمل مغرية لهم، واستقدامهم للعمل كمزارعين، والمهن الأخرى، وبعقود وهمية لمدة أربع سنوات وبأجور مرتفعة بقبرص، مقابل الحصول منهم على مبالغ مالية كبيرة، وتبين لهم بعد حضورهم إليها أنهم قد تم التغرير بهم، وأن أصحاب العمل يقومون بفصلهم بعد فترة وجيزة بناء على الاتفاق المسبق لهم على اقتسام عمولات تسفيرهم، واستقدام غيرهم مستغلين في ذلك نصوص قانون العمل القبرصي التي تتيح لهم فصل العمال لديهم خلال الثلاث أشهر الأولى لهم دون إبداء الأسباب .